احادیث مربوط حضرت موسی(ع)

یار آقا

کاربر فعال
"کاربر *ویژه*"
محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عيسى رفعه قال‏: إنّ موسى عليه السلام ناجاه اللَّه تبارك و تعالى فقال في مناجاته له: يا موسى، لا يطول في الدنيا أملك فيقسو لذلك قلبك، و قاسي القلب منّي بعيد.

يا موسى، كن كمسرّتي فيك، فإنّ مسرّتي أن اطاع فلا اعصى، و أمت قلبك بالخشية، و كن خلق الثياب، جديد القلب، تخفى على أهل الأرض، و تعرف في أهل السماء، حلس‏ «1» البيوت، مصباح الليل، و اقنت بين يديّ قنوت الصابرين، و صح إليّ من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوّه، و استعن بي على ذلك فإنّي نعم العون و نعم المستعان.

______________________________
(1)- الحلس: بساط يبسط في البيت.



يا مُوسى‏، إِنِّي أَنَا اللَّهُ‏ فوق العباد، و العباد دوني و كلّ لي داخرون‏ «1»، فاتّهم نفسك على نفسك، و لا تأتمن ولدك على دينك إلّا أن يكون ولدك مثلك يحبّ الصالحين.
يا موسى، اغسل و اغتسل و اقترب من عبادي الصالحين.

يا موسى، كن إمامهم في صلاتهم، و إمامهم فيما يتشاجرون، و احكم بينهم بما أنزلت عليك، فقد أنزلته حكما و برهانا نيّرا و نورا ينطق بما في الأوّلين و بما هو كائن في الآخرين.

اوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم صاحب الأتان‏ «2» و البرنس‏ «3» و الزيت و الزيتون و المحراب، و من بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيّب الطاهر المطهّر، فمثله في كتابك أنّه مهيمن على الكتب كلّها، و أنّه راكع ساجد راغب راهب، إخوانه المساكين و أنصاره قوم آخرون، و يكون في زمانه أزل و زلزال، و قتل و قتال، و قلّة من المال، اسمه أحمد محمّد الأمين من الباقين من ثلّة الأوّلين الماضين، يؤمن بالكتب كلّها، و يصدّق بجميع المرسلين، و يشهد بالإخلاص لجميع النبيّين، امّته مرحومة مباركة ما بقوا من الدين على حقائقه، لهم ساعات مؤقّتات يؤدّون فيها الصلوات أداء العبد إلى سيّده نافلته، فبه فصدّق، و منهاجه فاتّبع، فإنّه أخوك.

يا موسى، إنّه أمّي و هو عبد صدق يبارك له فيما وضع يده عليه و يبارك عليه، كذلك كان في علمي، و كذلك خلقته، به أفتح الساعة، و بامّته أختم مفاتيح الدنيا، فمر ظلمة بني إسرائيل أن لا يدرسوا اسمه و لا يخذلوه، و أنّهم لفاعلون، و حبّه لي حسنة و أنا معه، و أنا من حزبه و هو من حزبي و حزبي هم الغالبون، فتمّت‏

______________________________
(1)- داخرون: صاغرون، عاجزون.

(2)- الأتان: الحمارة.

(3)- البرنس- بالضمّ- قلنسوة طويلة و كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام.



كلماتي لأظهرنّ دينه على الأديان كلّها و لاعبدنّ بكلّ مكان و لأنزلنّ عليه قرآنا فرقانا شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ من نفث الشيطان، فصلّ عليه يا ابن عمران فإنّي أصلّي عليه و ملائكتي.
يا موسى، أنت عبدي و أنا إلهك، لا تستذلّ الحقير الفقير، و لا تغبطنّ الغنيّ بشي‏ء يسير، و كن عند ذكري خاشعا، و عند بلائي برحمتي طامعا، و أسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع حزين، اطمأنّ عند ذكري، و ذكّر بي من يطمئنّ إليّ، و اعبدني و لا تشرك بي شيئا و تحرّ مسرّتي أنّي أنا السيّد الكبير، أنّي خلقتك من نطفة مِنْ ماءٍ مَهِينٍ‏ من طين أخرجتها من أرض ذكر «1» ممشوجة، فكانت بشرا فأنا صانعها خلقا، فتبارك وجهي و تقدّس صنعي، ليس كمثلي شي‏ء و أنا الحيّ الدائم الذي لا أزول.

يا موسى، كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا، و عفّر وجهك لي في التراب، و اسجد لي بمكارم بدنك، و اقنت بين يديّ في القيام، و ناجني حين تناجيني بخشية من قلب وجل، و أحيي بتوراتي أيّام الحياة، و علم الجهّال محامدي و ذكّرهم آلائي و نعمتي، و قل لهم لا يتمادون في غيّ ما هم فيه فإنّ أخذي أليم شديد.

يا موسى، إن انقطع حبلك منّي لم يتّصل بحبل غيري، فاعبدني و قم بين يديّ مقام العبد الحقير، ذمّ نفسك فهي أولى بالذمّ، و لا تتطاول بكتابي على بني إسرائيل، فكفى بهذا واعظا لقلبك و منيرا و هو كلام ربّ العالمين.

يا موسى، ما دعوتني و رجوتني فإنّي سأغفر لك على ما كان منك، السماء تسبّح لي وجلا، و الملائكة من مخافتي مشفقون، و الأرض تسبّح لي طمعا، و كلّ الخلائق يسبّحون لي داخرون، ثمّ عليك بالصلاة، الصلاة فإنّها منّي بمكان، و لها عندي عهد وثيق، و ألحق بها ما هو منها زكاة القربان من طيب المال و الطعام،

______________________________
(1)- في الكافي «ذليلة».



فإنّي لا أقبل إلّا الطيب يراد به وجهي، و اقرن مع ذلك صلة الأرحام فإنّي أنا اللَّه الرحمن الرحيم، و الرحم خلقتها فضلا من رحمتي ليتعاطف بها العباد، و لها عندي سلطان في معاد الآخرة، و أنا قاطع من قطعها، و واصل من وصلها، و كذلك أفعل بمن ضيّع أمري.
يا موسى، أكرم السائل إذا سألك بردّ جميل أو بإعطاء يسير فإنّه يأتيك من ليس بإنس و لا جانّ. ملائكة الرحمن يبلونك كيف أنت صانع فيما أوليتك؟ و كيف مؤاساتك فيما خوّلتك؟ و اخشع ليّ بالتضرّع، و اهتف بولولة الكتاب، و اعلم أنّي أدعوك دعاء السيّد مملوكه ليبلغ به شرف المنازل، و ذلك من فضلي عليك و على آبائك الأوّلين.

يا موسى، لا تنسني على كلّ حال، و لا تفرح بكثرة المال، فإنّ نسياني يقسي القلوب، و مع كثرة المال كثرة الذنوب، الأرض مطيعة و السماء مطيعة و البحار مطيعة، و عصياني شقاء الثقلين، و أنا الرحمن الرحيم، و رحمان كلّ زمان آتي بالشدّة بعد الرخاء و بالرخاء بعد الشدّة، و بالملوك بعد الملوك و ملكي دائم لا يزول، و لا يخفى عليّ شي‏ء في الأرض و لا في السماء، و كيف يخفى عليّ ما منّي مبتدأه؟ و كيف لا يكون همّك فيما عندي و إليّ ترجع لا محالة؟

يا موسى، اجعلني حرزك وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات، و خفني و لا تخف غيري إليّ المصير.

يا موسى، ارحم من هو أسفل منك في الخلق، و لا تحسد من هو فوقك، فإنّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

يا موسى، إنّ ابني آدم تواضعا في منزلة لينالا بها فضلي و رحمتي و قرّبا قربانا، و لا أقبل إلّا من المتّقين، فكان من شأنهما ما قد علمت، فكيف تثق بالصاحب بعد الأخ و الوزير؟


يا موسى، ضع الكبر، و دع الفخر، و اذكر أنّك ساكن القبر، فليمنعك ذلك من الشهوات.
يا موسى، عجّل التوبة، و أخّر الذنب، و تأنّ في المكث بين يديّ في الصلاة، و لا ترج غيري، و اجعلني جنّة و حصنا لملمّات الامور.

يا موسى، كيف تخشع لي خليقة لا تعرف فضلي عليها؟ و كيف تعرف فضلي عليها و هي لا تنظر فيه؟ و كيف تنظر فيه و هي لا تؤمن به؟ و كيف تؤمن به و هي لا ترجو ثوابا؟ و كيف ترجو ثوابا و قد قنعت بالدنيا و اتّخذتها مأوى و ركنت إليها ركون الظالمين؟

يا موسى، نافس في الخير أهله فإنّ الخير كاسمه، و دع الشرّ لكلّ مفتون.

يا موسى، اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم، و أكثر ذكري بالليل و النهار تغنم، و لا تتّبع الخطايا فتندم، فإنّ الخطايا موعدها النار.

يا موسى، أطب الكلام لأهل الترك للذنوب، و كن لهم جليسا، و اتّخذهم لغيبك إخوانا، و جدّ معهم يجدّون معك.

يا موسى، الموت لاقيك‏ «1» لا محالة، فتزوّد زاد من هو على ما يتزوّد وارد «2».

يا موسى، ما اريد به وجهي فقليله كثير، و ما اريد به غيري فكثيره قليل، و أنّ أصلح أيّامك الذي هو أمامك، فانظر أيّ يوم هو فأعدّ له الجواب، فإنّك موقوف به و مسئول، و خذ موعظتك من الدهر و أهله، فإنّ الدهر طويله قصير و قصيره طويل، و كلّ شي‏ء فان، فاعمل كأنّك ترى ثواب عملك كي يكون أطمع لك في الآخرة لا محالة، فإنّ ما بقي من الدنيا كما ولّى منها، و كلّ عامل يعمل على بصيرة و مثال، فكن مرتادا لنفسك يا ابن عمران لعلّك تفوز غدا يوم السؤال، فهنالك يخسر المبطلون.

______________________________
(1)- في الكافي «يأتيك».

(2)- في الكافي «وارد على اليقين».



يا موسى، الق كفّيك ذلّا بين يديّ كما يفعل العبد المستصرخ المتضرّع إلى سيّده، فإنّك إذا فعلت ذلك رحمت و أنا أكرم القادرين.
يا موسى، سلني من فضلي و رحمتي فإنّهما بيديّ لا يملكهما أحد غيري، و انظر حين تسألني كيف رغبتك فيما عندي لكلّ عامل جزاء و قد يجزى الكفور بما سعى.

يا موسى، طب نفسا عن الدنيا و انطو عنها، فإنّها ليست لك و لست لها مالك و لدار الظالمين إلّا لعامل فيها بالخير، فإنّها له نعم الدار.

يا موسى، ما آمرك به فاصنع، و مهما أراه فاصنع، خذ حقائق التوراة إلى صدرك و تيقّظ بها في ساعات الليل و النهار، و لا تمكّن أبناء الدنيا من صدرك فيجعلونه و كرا كوكر الطير.

يا موسى، أبناء الدنيا و أهلها فتن بعضهم لبعض، فكلّ أمر مزيّن له ما هو فيه، و المؤمن من زيّنت له الآخرة، فهو ينظر إليها لا يفتر قد حالت شهوتها بينه و بين لذّة العيش فأدلجته بالأسحار كفعل الراكب السابق إلى غايته يظلّ كئيبا، و يمشي‏ «1» حزينا، فطوبى له، أما لو قد كشف الغطاء ما ذا يعاين من السرور؟! يا موسى، الدنيا نطفة «2» ليست بثواب للمؤمن، و لا نقمة من فاجر، فالويل الويل لمن باع ثواب معاده بلعقة لم تبق، و بلغة «3» لم تدم، فكن كما أمرتك، و كلّ أمري رشاد.

يا موسى، إذا رأيت الغنى مقبلا فقل: ذنب عجلت لي عقوبته، و إذا رأيت الفقر مقبلا فقل: مرحبا بشعار الصالحين، و لا تكن جبّارا ظلوما و لا تكن للظالمين قرينا.

______________________________
(1)- و في الكافي «يمسي حزينا».

(2)- النطفة: ما يبقى في الدلو أو القربة من الماء، كنّي بها عن قلّتها.

(3)- و في الكافي «بلعسة».



يا موسى، ما عمر- و إن طال- يدوم آخره و ما ضرّك ما زوى عنك إذا حمدت مغبّته.
يا موسى، صرّح الكتاب إليك صراحا «1» بما أنت إليه صائر، فكيف ترقد على هذه العيون؟ أم كيف يجد قوم لذّة العيش لولا التمادي في الغفلة و الاتّباع للشقوة و التتابع للشهوة؟ و من دون هذا يجزع الصدّيقون.

يا موسى، مر عبادي يدعوني على ما كانوا بعد أن يقرّوا لي أنّي أرحم الراحمين، مجيب المضطرّين، و أكشف السوء، و ابدّل الزمان، و آتي الرخاء، و أشكر اليسير، و اثيب الكثير، و اغني الفقير، و أنا الدائم العزيز. فمن لجأ إليك و انضوى إليك من الخاطئين فقل: أهلا و سهلا يا رحب الفناء بفناء ربّ العالمين، و استغفر لهم، و كن لهم كأحدهم، و لا تستطلّ عليهم بما أنا أعطيتك فضله، و قل لهم:

ليسألوني من فضلي و رحمتي، فإنّه لا يملكها أحد غيري، و أنا ذو الفضل العظيم.

طوبى لك يا موسى، كهف الخاطئين، و جليس المضطرّين، و مستغفر للمذنبين، أنت منّي بالمكان الرضي فادعني بالقلب النقيّ و اللسان الصادق، و كن كما أمرتك أطع أمري، و لا تستطلّ على عبادي بما ليس منك مبتدأه و تقرّب إليّ فإنّي منك قريب، فإنّي لم أسألك ما يؤذيك ثقله و لا حمله إنّما سألتك أن تدعوني فاجيبك، و أن تسألني فاعطيك، و أن تتقرّب إليّ بما منّي أخذت تأويله، و عليّ تمام تنزيله.

يا موسى، انظر إلى الأرض فإنّها عن قريب قبرك، و ارفع عينيك إلى السماء فإنّ فوقك فيها ملكا عظيما، و ابك على نفسك ما دمت في الدنيا، و تخوّف العطب و المهالك، و لا تغرّنّك زينة الحياة الدنيا و زهرتها، و لا تكن ظالما، و لا ترض بالظلم، فإنّي للظالم رصيد حتّى اديل منه المظلوم.

يا موسى، إنّ الحسنة عشرة أضعاف، و من السيئة الواحدة الهلاك، لا تشرك‏

______________________________
(1)- و في الكافي «صرخ الكتاب إليك صراخا».





ما بي، لا يحلّ لك أن تشرك به، قارب و سدّد و ادع دعاء الطائع‏ الراغب فيما عندي النادم على ما قدّمت يداه، فإنّ سواد الليل يمحوه النهار، و كذلك السيّئة تمحوها الحسنة، و عشوة الليل تأتي على ضوء النهار، و كذلك السيّئة تأتي على الحسنة الجليلة فتسوّدها.


محمد بن يعقوب از على بن ابراهيم از پدرش از عمرو بن عثمان از على بن عيسى به صورت رفع، نقل كرده كه گفته: وقتى كه خداوند موسى عليه السلام را از دست فرعونيان نجات داد، در مناجاتش فرمود: اى موسى، تو در دنيا زياد عمر نخواهى كرد. پس قسى القلب مباش. زيرا كسى كه قساوت قلب داشته باشد از من دور است. بلكه طورى باش كه من از تو مسرور شوم. مسرت من در اين است كه به من اطاعت كنى، نه معصيت. و دلت را بوسيله ترس از من بميران و شخصى باش كه به ظاهر لباس كهنه مى‏پوشد ولى قلبش بوسيله ذكر من هميشه نو است، تا از چشم مردم مخفى شوى (يعنى مردم نتوانند مقام واقعى تو را بشناسند) ولى در ميان اهل آسمانها مشهور شوى. و در پيشگاه من قنوت صابران را بخوان (به من دعا كن ولى مانند دعاى كسانى كه به همه مشقات دنيا صبر مى‏كنند). و به من از زيادى گناهانت چنان ناله كن، همان طور كه شخص فراركننده از دشمنش مى‏كند (يعنى از محفوظ شدن از زيادى گناهانت به من پناه بياور، همان طور كه شخصى كه از دشمن فرار مى‏كند به يكى پناه مى‏برد).

و براى انجام همه اين كارهايى كه گفتم، از من يارى بطلب. چون من بهترين يارى‏كنندگان و بهترين پناه دهندگان مى‏باشم.

______________________________
(1)- في بعض النسخ «الطامع».


اى موسى، من خداوندى هستم كه ما فوق همه بندگانم مى‏باشم و بندگانم در زير اطاعت من هستند. همه آنها براى من اظهار فروتنى و تواضع مى‏كنند. پس آنها را مانند نفس خودت دوست بدار. فرزندت را به دينت ترجيح مده و از او در مورد دين ايمن مباش مگر اين كه فرزندت هم مثل خودت اشخاص صالح را دوست بدارد.
اى موسى، بدنت را پاك نگهدار و قلبت را هم از اعمال بد پاك كن. به بندگان صالح من نزديك شو (يا با آنان معاشرت كن).

اى موسى، هم در نماز جلو آنها بايست و هم آنها را در اختلاف و مشاجره هدايت كن و رهبر آنان باش و در ميان آنها با همان احكامى حكم كن كه به تو نازل كرده‏ام. چون آنها را بر تو احكام و برهان روشن و نورى فرستادم كه هم در باره گذشتگان با تو سخن مى‏گويند و هم در باره آيندگان (يعنى آن احكامى كه برايت فرستادم هم براى گذشتگان فرستاده بودم و هم براى آيندگان هم خواهم فرست).

اى موسى، من به تو توصيه مى‏كنم مانند يك وصى و جانشين مهربان به فرزند بتول، عيسى مسيح كه صاحب الاغ است (يعنى هميشه به الاغ سوار خواهد شد) و هم صاحب آينه و زيتون و محراب است‏ «1». و بعد از او هم به برادرى توصيه مى‏كنم كه صاحب شترى، قرمز رنگ است و پاك و پاكيزه مى‏باشد. پس در كتاب خود اين شخص صاحب شتر را چنان معرفى كن كه او بر همه كتابهاى آسمانى برترى خواهد داشت. باز هم بگو كه او هميشه ركوع و سجده‏كننده است و راغب به عبادت من مى‏باشد و از من ترسناك است.

برادران او از مساكين هستند و ياران او قوم ديگرى مى‏باشد «2». در زمان او

______________________________
(1)- اينها از علامتهاى خصوصى حضرت مسيح عليه السلام مى‏باشد كه به زبان رمز اشاره شده است.

(مترجم).

(2)- منظور از برادران مهاجرين مى‏باشند كه از غلامان و طبقه پايين بودند و مقصود از قوم، انصار مى‏باشند. (مترجم).


لغزشها زياد هستند و قتل و جنگ و كشتار زياد خواهد شد و او مال ندارد، نامش احمد و محمد امين مى‏باشد. او از همه آيندگان و از قسمت مهمى از گذشتگان امى‏تر است. او به همه كتابهاى آسمانى من ايمان مى‏آورد و همه پيامبران قبل از خود را تصديق خواهد نمود و با اخلاص براى همه پيامبران شهادت خواهد داد.
امت او امت رحمت شده و مبارك مى‏باشد كه به همه حقايق دين، مؤمن هستند.

براى آنها ساعات معينى هست كه در آن ساعات نماز مى‏خوانند تا بندگان نسبت به آقا و سرورشان تكليف خود را ادا كنند. پس او را تصديق كن و طريق او را پيروى نما.

اى موسى، او بنده امى (بيسواد) مى‏باشد و براى او مبارك شده كه دست خود را به هر كجا بخواهد بگذارد. او در علم من مبارك شناخته شده (يعنى به قسمتى از علم من آگاه است) و او را همين طور مبارك آفريدم. بوسيله او ساعت فرا رسيدن قيامت را باز مى‏كنم و با امت او كليدهاى دنيا را ختم مى‏نمايم (يعنى بعد از او پيامبرى نخواهم فرستاد، بلكه امت او آخرين امت روى زمين هستند). پس اگر بنى اسرائيل نام او را بر زبان نياورند و به او معتقد نباشند، دچار ظلمت مى‏شوند در صورتى كه بايد اين كار را بكنند. و دوست داشتن او در نظر من ثواب است و من با او هستم و من از حزب او مى‏باشم و او از حزب من است. حزب من هم پيروز و غالب است. وقتى كه كلمات من تمام شدند (انبياء قبل از او كه مشيت من به فرستادن آنان تعلق گرفته. تمام شدند). دين او را بر همه اديان برترى خواهم داد و دستور خواهم داد كه او را در هر كجا و در هر زمان عبادت كنند (يعنى در هر نقطه از روى زمين به وى ايمان بياورند). هر آينه به وى قرانى نازل خواهم كرد تا فرق دهنده ميان حق و باطل و شفا دهنده قلبهايى كه در آنها فريب شيطان است باشد. پس اى فرزند عمران، بر او صلوات بفرست همان طورى كه من و ملائكه‏هايم بر وى صلوات مى‏فرستيم.

اى موسى، تو بنده منى و من خداى تو هستم. مردم حقير و فقير را خوار مكن‏


و به مال بى‏اهميت ثروتمندان رشك مبر. هميشه خاشعانه مرا ياد كن و هنگام نزول بلا به رحمت من اميدوار باش. لذت تلاوت تورات را با صداى خاشعانه و محزون بلند كن. هنگام ياد من مطمئن و آرام باش و به ديگران هم بگو كه با ياد من مطمئن باشند. به من عبادت كن و برايم شريك قرار مده و شادى مرا بطلب.
چون من مولاى بزرگ تو هستم (يعنى هميشه سعى كن اعمالى را انجام بدهى كه موجب خوشنودى من باشد) من تو را از نطفه‏اى كه آب بى‏مقدارى بود و از خاكى كه از زمين گرفتم، چنين آراسته نمودم تا به شكل انسان درآمد. پس من آفريدگار انسان هستم مبارك است ظهور سيماى من و مقدس است صنعت آفرينش من. هيچ موجودى مانند و شبيه من نيست و من يگانه، تنها زنده و جاويدان هستم.

اى موسى، هنگامى كه به من دعا مى‏كنى و مناجات مى‏نمايى، ترسان و هراسان و متواضع باش و برايم روى خود را به خاك بمال و به من با بهترين اعضايت سجده كن (كه عبارت از سر و پيشانى است). و در حال قيام براى من قنوت بخوان. وقتى كه مرا صدا مى‏كنى با قلب ترسان صدا كن. همه ايام عمرت را در رساندن احكام تورات و اجراى دستورات آن صرف كن. به نادانان صفات نيك مرا ياد بده و نعمتها و محبتهاى مرا به آنان گوشزد كن. به آنها بگو به عصيان به من پافشارى نكنند. زيرا مؤاخذه من بسيار شديد و رنج آور است.

اى موسى، اگر رابطه خود را با من قطع كنى با هيچ كس نمى‏توانى رابطه برقرار كنى (يعنى كسى كه از من بريد، همه از او مى‏برند). پس به من عبادت كن و در جلو من مانند بنده حقير بايست. نفس خود را سرزنش كن چون آن مستحق سرزنش و ملامت مى‏باشد (براى اين كه گمراه‏كننده و اغواگر است). به كتاب من كه به بنى اسرائيل نازل كرده‏ام اضافه مكن. زيرا همين كتاب از لحاظ موعظه و پند و اندرز براى قلب تو و ديگران كافى است و او قلب شما را نورانى مى‏كند چون كلام خدا است.


اى موسى، آنچه را كه از من مى‏خواهى و اميد دارى من مى‏دهم و اگر گناهانى هم داشته باشى توبه كنى، مى‏بخشم. آسمان به حال حقارت و ترس تسبيح مرا مى‏گويد. ملائكه از ترس من پيوسته در تسبيح و عبادت من هستند و زمين از لحاظ طمع به من تسبيح مى‏گويد (چون در بقاى خود و ساكنانش به عنايت و رحمت من نياز دارد كه بايد باران نازل كنم، علفها را برويانم و آبها را به جريان بياندازم تا نياز همه موجودات روى زمين رفع شود). و همه موجودات به حال سجده به من تسبيح مى‏گويند (يعنى سر تعظيم و تكريم را پايين گرفته‏اند). بعد هم تو را به نماز توصيه مى‏كنم. آرى، به نماز. چون نماز از من براى بندگانم آرامش و اطمينان مى‏باشد، نماز در نزد من مقام والائى دارد. بعد از نماز هم چيزهايى را كه موجب تقرب به من مى‏شود انجام بده. يعنى به خويشان فقير و مسكينان از بهترين اموالت زكات بده و از بهترين طعامهايت انفاق كن. زيرا من احسان را قبول نمى‏كنم مگر اين كه از چيز پاكيزه باشد و آن احسان فقط به خاطر من انجام شود. به اين اعمال صله ارحام را هم اضافه كن.
زيرا من خداوند رحمان و رحيم هستم كه صله ارحام را از باقيمانده رحمتم بوجود آوردم تا مردم بوسيله انجام اين عمل با هم مهربان باشند. براى صله ارحام در آخرت ارزش بسيارى در نزد من هست. من از كسانى كه صله ارحام را قطع كرده‏اند مى‏برم و به كسانى كه صله ارحام را وصل نموده‏اند متصل مى‏شوم.

بلى، كسى كه امر مرا ناديده بگيرد، من با او اين طور رفتار مى‏كنم.

اى موسى، اگر سائلى از تو چيزى خواست او را با دادن چيز خود گرامى بدار اگر چه آن چيز كم هم باشد (يعنى او را با عتاب و شماتت رد مكن). چون كسانى به عنوان سايل به نزد تو مى‏آيند كه از جن و انس نيستند (ملائكه هستند).

بلى، ملائكه رحمان تو را امتحان مى‏كنند كه ببينند تو با كسانى كه بايد دوست داشته باشى، چگونه رفتار مى‏كنى و از آن مالى كه دارى چگونه در باره خانواده و ديگران صرف مى‏كنى. هنگام تضرع به من با خشوع و خضوع تضرع كن و با


من با همان كلماتى سخن بگو و مرا صدا كن كه در كتاب خود به تو آموخته‏ام.
بدان كه من شما را مانند آقايى كه بنده زر خريد خود را صدا كند تا به او عنايت نمايد و به او شرف مقام بدهد، صدا مى‏كنم. همين عمل من به تو و به اجداد گذشته‏ات فضل و احسان من است.

اى موسى، مرا در هيچ حالى فراموش مكن. به زيادى مال مسرور مباش.

زيرا فراموشى من موجب قسى شدن دلها مى‏شود و زيادى مال هم سبب زياد شدن معصيت مى‏گردد. زمين به من اطاعت مى‏كند. آسمانها و درياها مطيع من هستند (يعنى آنها با آن عظمتى كه دارند، مطيع خداوند هستند). معصيت بر من موجب شقاوت همه مى‏شود. من خداوند بخشنده و مهربانم. رحمان هر زمانى هستم كه بعد از رفاه شدت و سختى بيايد و يا بعد از سختى و شدت رفاه و همچنين به پاداش نيكى كه بعد از يك ديگر مى‏آيند و ملك من دائمى است و زوال ندارد. چيزى از آسمان و زمين بر من پوشيده نيست. چگونه از من چيزى پنهان مى‏ماند، در حالى كه من اول و آخر آنها هستم. چگونه تو متوجه آن چيزهايى نمى‏شوى كه در نزد من است (از ثواب و عقاب و بخشش و غفران) در صورتى كه تو به طور قطع عاقبت به سوى من برخواهى گشت.

اى موسى، مرا پناهگاه خود قرار بده و گنجينه‏هاى باقيات و صالحات خود را به من بسپار. فقط از من بترس از ديگران مترس. چون به سوى من برخواهى گشت. اى موسى، به كسى كه از حيث خلق و مال از تو پايين‏تر است رحم كن و به كسى كه از تو بالاتر است حسد مبر. زيرا حسد نيكى‏ها را از بين مى‏برد مانند آتشى كه هيزمها را مى‏خورد و تمام مى‏كند.

اى موسى، بدرستى كه فرزندان آدم تواضع كردند تا بدان وسيله به فضل من نايل شوند و قربانى‏هايى آوردند ولى من قربانى را فقط از كسانى قبول مى‏كنم كه متقى باشند. پس وضع آنها همان طور شد كه آگاهى. بنا بر اين تو چگونه به رفيق بعد از برادر و يا به وزير مطمئن مى‏شوى.


اى موسى، كبر و فخر فروشى را كنار بگذار و بياد آور كه تو در قبر تاريك و تنگ جا خواهى گرفت و همين فكر قبر، تو را از متابعت شهوت باز بدارد.
اى موسى، در توبه عجله كن ولى در گناه تاخير بنما. وقتى كه در پيشگاه من ايستاده‏اى و نماز مى‏خوانى، با وقار و آرامى نماز را بخوان و به غير از من اميدوار مباش. مرا سپر و قلعه امورت قرار بده.

اى موسى، چگونه مخلوق من در مقابل من خاضع و خاشع مى‏شود، در صورتى كه نمى‏داند كه در نزد من مقامى دارد؟ چگونه مى‏شناسى كه بر دنيا فضيلت داده‏ام، در صورتى كه مورد توجه من نيست؟ چگونه به دنيا توجه مى‏كنى، در حالى كه آن مورد اطمينان من نيست؟ چگونه به آن اطمينان مى‏كنى كه كسى از آن اميد ثواب ندارد؟ و تو چگونه از من اميد ثواب دارى در حالى كه به دنيا قناعت كرده‏اى و آن را براى خود ماوى قرار داده‏اى و در آن مانند اقامت ستمكاران سكونت كرده‏اى. (يعنى كسى كه به دنيا علاقمند باشد، نبايد از من انتظار ثواب و پاداش داشته باشد).

اى موسى، در باره امور خير با اهلش سخن بگو. چون هدف آنها خير است و شر را براى كسانى بگذار كه فريفته آن هستند.

اى موسى، زبانت را در پشت سر قلبت قرار بده كه تسليم قلبت باشد. در شبانه روز ذكر مرا زياد بگو تا به غنيمت برسى. دنباله رو خطاها مباش تا پشيمان شوى چون وعده‏گاه خطاكاران آتش جهنم است.

اى موسى، با كسانى كه گناه نمى‏كنند، خوب حرف بزن و همنشين آنان باش و آنها را براى غيبت خود قرار بده به آنها نيكى و محبت كن تا با تو محبت و احسان كنند.

اى موسى، بطور قطع مرگ شما را ملاقات خواهد كرد. پس مانند كسانى كه براى مسافرت خود توشه بر مى‏دارند تو هم توشه بردار.

اى موسى، آن اعمالى كه به خاطر من انجام مى‏دهى كمش هم زياد است‏


(يعنى كمش هم ثواب دارد). و آنچه به خاطر ديگران انجام مى‏دهى اگر زياد هم باشد ارزشى ندارد. و روزهايى را كه در پيش روى خود دارى اصلاح كن.
نگاه كن ببين امروز چه كردى جواب آن را آماده كن. چون تو مسئول اعمالت هستى و از آن پرسيده خواهى شد. از روزگار و مردم آن پند و اندرز بگير. زيرا روزگار هر قدر طولانى باشد باز پايان دارد چون همه اشياء فانى‏شونده‏اند. پس چنان عمل كن مثل اين كه ثواب عملت را مى‏بينى تا براى تو در آخرت مفيد واقع شود. زيرا آنچه كه از دنيا باقى مانده است، مانند همان است كه از آن گذشته است (يعنى دنيا اول و آخرش يكى است بقا ندارد). پس اى فرزند عمران، مراقب نفس خودت باش تا در فرداى قيامت نجات يابى. چون روز قيامت روز سؤال از اعمال مى‏باشد. در آن روز است كه خسران اعمال باطل ظاهر مى‏شود.

اى موسى، در جلو من كفهاى دستت را با ذلت و خوارى بلند كن، همان طورى كه بنده التجاكننده و زارى‏كننده به سوى مولايش دراز مى‏كند. چون اگر تو اين كار را بكنى مورد رحمت من واقع مى‏شوى. براى اين كه من كريمتر از همه قدرتمندان مى‏باشم.

اى موسى، از من به خاطر فضل و رحمتم سؤال كن. چون آن دو در دست من است كسى غير از من مالك آنها نيست. هنگامى كه از من مسألت مى‏كنى توجه كن كه براى هر عمل جزاى مناسبى هست و كسانى كه كفران نعمت مى‏كنند، پاداش عمل خويش را خواهند گرفت.

اى موسى، نفس خود را از فريب دنيا پاك نگهدار و از آن روگردان شو.

چون دنيا جاى اصلى تو نيست و تو هم مالك آن نيستى. بلكه دنيا خانه ستمكاران است و براى كسانى كه در آن عمل نيك مى‏كنند، بهترين خانه مى‏باشد.

اى موسى، هر چه را كه به تو امر مى‏كنم انجام بده و هر چيزى را كه به تو نشان مى‏دهم عمل كن. حقايق تورات را در سينه‏ات حفظ كن و بوسيله آنها در


ساعتهاى شب و روز خود را بيدار نگهدار (يعنى در اثر عمل به گفته‏هاى آن از غفلت دور شو) فرزندان دنيا را در قلبت جا مده تا آن را مانند آشيانه پرندگان نمايند (يعنى به برق و زرق دنيا دل نبند).
اى موسى، فرزندان دنيا و اهل دنيا براى يك ديگر توليد فتنه مى‏كنند و هر چه در دنيا هست بر نظر آنها آراسته مى‏باشد. ولى مؤمن كسى است كه آخرت در نظر او آراسته باشد (به فكر آخرت باشد نه دنيا). پس شخص مؤمن به دنيا نگاه مى‏كند ولى فريب آن را نمى‏خورد تا دنيا و شهوات آن ميان شخص مؤمن و لذت عيش دائمى‏اش حايل شود (يعنى لذت زندگى آخرت). مؤمن با رسيدن صبح روز بعد روز گذشته را فراموش مى‏كند و رفتارش با دنيا مانند مسافرى است كه سواره به طرف مقصد خويش مى‏رود. موقتا براى رفع خستگى در جايى استراحت مى‏كند و به طور محزون به سوى هدفش قدم برمى‏دارد و هميشه مؤمن در دنيا با غم و اندوه قدم برمى‏دارد. پس خوشا به حال چنين شخصى كه وقتى پرده‏ها بالا روند چه چيزهايى سرور انگيز از جهان آخرت مشاهده خواهد نمود.

اى موسى، دنيا يك چيز گنديده و آلوده‏اى است كه نه براى مؤمن ثواب و نفع دارد و نه براى بدكاران مذلت و خوارى. پس واى باز هم واى بر كسى كه ثواب آخرت خود را به حلاوت و شيرينى موقت بفروشد و يا به لقمه‏هايى كه دائمى نيستند بدهد. پس چنان باش كه من به تو امر مى‏كنم (يعنى دنيا را رها كن به آخرت بچسب). چون همه دستورهاى من هدايت‏كننده و ارشادكننده است.

اى موسى، اگر ديدى ثروت به تو رو آورد، بگو: خداوندا، من گناهى كردم كه مرا به اين زودى عذاب دادى (يعنى اگر ثروت را در احسان و نيكى صرف نكنى برايت وبال است). و اگر ديدى فقر به تو رو آورده بگو: مرحبا به شعار نيكان (يعنى خوش آمدى چون تو شعار مردم صالح هستى). جبار و ستمگر مباش و با ستمگران هم قرين مشو، از آنها دورى كن.


اى موسى، كتاب تورات همه آنچه را كه براى تكامل روحت لازم دارى و بايد عمل كنى تا رستگار شوى، به طور صريح گفته است. پس آن چشمهايى كه پس از خواندن اين آيات و آگاهى از آنها، به راحتى مى‏خوابند و يا اين كه مردم لذات زندگى را درك مى‏كنند امكان ندارد مگر اين كه آنها در غفلت فرو رفته باشند و يا پيرو شقاوت شده باشند و يا اين كه تابع شهوت خود باشند. به همين جهت است كه هميشه صديقان و صالحان در دنيا محزون و غمناك هستند.
اى موسى، به بندگانم دستور بده براى كارهاى خود مرا بخواهند ولى قبلا بايد اقرار كنند كه من ارحم الراحمين و دادرس بيچارگان مى‏باشم كه سختيها و مشقات را از آنان برمى‏دارم و زمان را عوض مى‏كنم و به مردم آرامش مى‏دهم.

و در قبال هر عمل نيك آنها اگر چه خيلى هم كوچك باشد راضى مى‏شوم و ثواب زيادى بر آن اعمال مى‏دهم. فقيران را غنى مى‏كنم چون من هستم كه عزت و قدرتم جاودانه است. پس اگر كسى به تو پناه آورد و از گنهكاران كسى به تو متوسل شد، بر آنان بگو: مرحبا اى جويندگان مكان امن، به آستانه مقدس خداوندى خوش آمديد. براى آنها طلب استغفار كن. تو هم مانند يكى از آنها باش (يعنى اولا با آنها مهربان باش و ثانيا هنگام دعا به من، خود را با آنان همراه كن). آن فضيلت‏هايى را كه به تو داده‏ام به رخ آنها مكش و به آنان بگو: هر چه مى‏خواهيد از فضل و رحمت من بخواهيد. چون غير از من كسى صاحب اين دو نيست. بلكه تنها من هستم كه صاحب فضل و احسان عظيم مى‏باشم.

اى موسى، خوشا به حالت كه پناهگاه خطاكاران و همنشين درماندگان و استغفاركننده براى گنهكاران هستى. تو در نزد من مكان پسنديده‏اى دارى. پس هميشه مرا با قلب پاك و زبان صدق بخوان. همان طور باش كه من به تو امر كرده‏ام. به امر من اطاعت كن بوسيله آن چيزهايى كه از خودت نيست. به بندگانم منت مفروش. براى نزديكى من تقرب جو. چون من هم به تو نزديك هستم من از تو چيزى نمى‏خواهم كه سنگينى آن تو را اذيت بدهد و يا اين كه قادر به‏


تحمل آن نباشى. بلكه از تو مى‏خواهم كه مرا صدا كنى و از من حاجت بطلبى تا من جواب بدهم و از من بخواهى به تو عطا كنم و بوسيله آن چيزهايى كه از من آموختى و من بطور كامل آنها را بر تو نازل كردم به من تقرب بجويى.
اى موسى، به زمين نگاه كن كه به زودى قبر تو خواهد بود و در بالا به آسمانها هم نگاه كن. چون در بالاى سر تو در آسمانها سلطان عظيمى است.

مادامى كه در دنيا زنده هستى به حال خودت گريه كن و از سختيها و مهلكه‏ها بترس. مراقب باش كه زينتهاى دنيا تو را فريب ندهد و مغرور نكند. ظالم مباش و به ظلم هم راضى مشو. چون من در كمين ستمكاران هستم كه داد مظلومان را از آنان بگيرم.

اى موسى، هر عمل نيك، ده برابر ثواب دارد ولى نتيجه يك گناه هلاك شدن است. چيزى را براى من شريك قرار مده. بلكه به من نزديك شو و ايمانت را نسبت به من محكم كن و به من مانند دعاى شخص مطيع و يا طمعكار دعا كن كه آن شخص راغب آن چيزهايى است كه در نزد من مى‏باشد (فضل و بخشش مغفرت و عفو گناهان). و مانند بنده‏اى پشيمان و نادم از اعمالش به من دعا كن. زيرا همان طورى كه تاريكى شب روشنايى روز را از بين مى‏برد، گناه هم ثوابها را محو مى‏كند و همان طورى كه سياهى شب جلو نور روز را مى‏گيرد، گناه هم ثوابهاى بزرگ را تاريك مى‏كند.



الجواهر السنية في الأحاديث القدسية (كليات حديث قدسى)


 

یار آقا

کاربر فعال
"کاربر *ویژه*"
و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام‏ أنّ فيما أوحى اللَّه عزّ و جلّ إلى موسى بن عمران عليه السلام: يا موسى، ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ من عبدي المؤمن و أنّي إنّما ابتليته لما هو خير له و أزوي عنه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري.
- و رواه الطوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن قولويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب ببقية السند.
و رواه ابن بابويه في كتاب التوحيد عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصفّار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب مثله.

و رواه ابن فهد في عدّة الداعي مرسلا.


و از محمد بن يحيى از احمد بن محمد بن عيسى از حسن بن محبوب از مالك بن عطيه از داود بن فرقد از ابو عبد اللَّه عليه السلام روايت كرده كه حضرت در باره آنچه كه خداوند به حضرت موسى وحى فرمود، چنين فرمود:

اى موسى، من چيزى محبوب‏تر از بنده مؤمن در نزد خودم نيافريده‏ام. من او را با كارهايى كه برايش خير است، آزمايش مى‏كنم و از او هم هر چه كه خير باشد برايش ذخيره مى‏سازم (يعنى هم من با آزمايش، خير برايش بوجود مى‏آورم و هم همه اعمال خير او را برايش نگه مى‏دارم تا در روز قيامت پاداش آنها را بدهم). من به صلاح امور بنده‏ام از خودش عالمترم. پس به بلاهاى من صبر كن (چون براى تو خير است) و به نعمتهايم شكر كن و به قضاهاى من راضى باش. وقتى كه بنده مؤمنم اين كارها را كرد و بر رضاى من عمل نمود و امر مرا اطاعت كرد، او را جزء صديقان مى‏نويسم.

شيخ طوسى اين حديث را در كتاب مجالس خود، از پدرش از مفيد از جعفر بن قولويه از پدرش از سعد از احمد بن محمد بن عيسى از حسن بن محبوب تا آخر سند نقل كرده است.

و شيخ صدوق اين حديث را در كتاب توحيد، از محمد بن حسن بن أحمد ابن وليد از محمد بن حسن صفار از ابراهيم بن هاشم از حسن بن محبوب، به همين مضمون نقل كرده است.

و همين حديث را ابن فهد در كتاب عده الداعى به طور مرسل روايت كرده است.


 
بالا